كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟
أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :• ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء :
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً
• نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
•كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟
كيف نستعد لقدوم شهر رمضان؟
التوبة الصادقة .
وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة فلب .
قال تعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [ النور: 31 ] .
وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) رواه مسلم ( 2702 ) .
2- الدعاء .
وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .
فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .
3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .
فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .
قال الله تعالى : (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) [ يونس:58] .
4- إبراء الذمة من الصيام الواجب .
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ . رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر . " فتح الباري " ( 4 / 191 ) .
5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .
6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .
7- الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام .
8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .
9- الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ) . رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .
عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) . رواه النسائي ( 2357 ) وحسَّنه الألباني صحيح النسائي
وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان، وهو: أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان .
10- قراءة القرآن .
قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
وقال أبو بكر البلخي : شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان . إن كنت تريد رمضان ، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك ، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات
-----------------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
العمل في العشر الأواخر من رمضان
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي يعفور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله ) . صحيح البخارى
شرح الحديث :
فى بداية شرح هذا الحديث يتوجب علينا تحديد المقصود بالعشر ، لفظ العشر من ألفاظ الخاص، وحكمه أنه لا يحمل على ما هو أقل ولا أكثر؛ فدلالته على ذلك قطعية، وأكثر الناس تحسب ليالي الوتر على أن الشهر 30 ليلة فتكون أول ليلة هي 21 وهذا صحيح لكن الشهر قد يكون 29، فتكون أول ليلة هي ليلة 20؛ لأن العشر لا بد أن تكون كاملة لا أقل ولا أكثر، وتكون ليالي الوتر بعدها ليلة 22، 24، 26، 28 يقول ابن حزم: فإن كان الشهر 29 فأول العشر الأواخر بلا شك، ليلة عشرين منه .
وأفضلية العشر الأواخر لأن بها ليلة نزول القرآن وهى ليلة خير من ألف شهر وهى ليلة القدر ، وإذا كانت ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان إلا أنها غير معروفة بالتحديد ، وقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم ثم خفيت عليه لحكمة أرادها الله، وسبب نسيانها قد ورد في الأحاديث الصحيحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أُرِيت ليلة القدر. ثم أيقظني بعض أهلي، فَُنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر) .
وفي سبب خفائها أيضًا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يا أيها الناس، إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان) ، ويحتقان: يطلب كل واحد منهما حقه ويدعي أنه المحق، وفي رواية: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين.. فرفعت وعسى أن يكون خيرًا لكم..). وتلاحى: من الملاحاة؛ أي: المخاصمة والمنازعة. فهذه الليلة خفيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نسيها، فلا يدعي أحد أنه يعلمها.
وحرصا منا على تحرى هذه الليلة المباركة وجب علينا أن نستن بسنة نبينا الكريم وأن نسير على هديه فى العشر الأواخر من رمضان فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر ( شد مئزره ) أي : إعتزل النساء ، قوله ( وأحيا ليله ) أي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه لأن النوم أخو الموت وأضافه إلى الليل اتساعاً لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته وهو نحو قوله :( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ) أي لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور .
( وأيقظ أهله ) أي : للصلاة ، وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة : لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه قال القرطبي : ذهب بعضهم إلى أن إعتزاله النساء كان بالإعتكاف ، وفيه نظر ؛ لقوله فيه : ( وأيقظ أهله ) فإنه يشعر بأنه كان معهم في البيت ، فلو كان معتكفا لكان في المسجد ، ولم يكن معه أحد ، وفيه نظر ، فقد تقدم حديث : اعتكف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة من أزواجه %22 ، وعلى تقدير أنه لم يعتكف أحد منهن فيحتمل أن يوقظهن من موضعه وأن يوقظهن عندما يدخل البيت لحاجته .
وجاء في رواية عند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدَّ وشد المئزر ) .
وفي رواية عند مسلم أيضاً عنها رضي الله عنها : قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره ) .
قال الإمام النووي :[ قولها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدَّ وشدَّ المئزر ) وفي رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره ) ، اختلف العلماء في معنى شد المئزر فقيل : هو الاجتهاد في العبادات زيادة على عادته صلى الله عليه وسلم في غيره ومعناه التشمير في العبادات . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له وتفرغت وقيل : هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات وقولها : أحيا الليل أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقولها : وأيقظ أهله أي أيقظهم للصلاة في الليل وجدَّ في العبادة زيادة على العادة ].
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي :[ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة . وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في آكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر وخرَّج الطبراني من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة .
أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :• ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء :
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً
• نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
•كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟
كيف نستعد لقدوم شهر رمضان؟
التوبة الصادقة .
وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة فلب .
قال تعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [ النور: 31 ] .
وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) رواه مسلم ( 2702 ) .
2- الدعاء .
وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .
فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .
3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .
فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .
قال الله تعالى : (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) [ يونس:58] .
4- إبراء الذمة من الصيام الواجب .
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ . رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر . " فتح الباري " ( 4 / 191 ) .
5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .
6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .
7- الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام .
8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .
9- الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ) . رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .
عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) . رواه النسائي ( 2357 ) وحسَّنه الألباني صحيح النسائي
وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان، وهو: أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان .
10- قراءة القرآن .
قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
وقال أبو بكر البلخي : شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان . إن كنت تريد رمضان ، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك ، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات
-----------------------------------------------------------------------------------
نية الصيام
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
---------------------------------------------------------------------------
العمل في العشر الأواخر من رمضان
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي يعفور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله ) . صحيح البخارى
شرح الحديث :
فى بداية شرح هذا الحديث يتوجب علينا تحديد المقصود بالعشر ، لفظ العشر من ألفاظ الخاص، وحكمه أنه لا يحمل على ما هو أقل ولا أكثر؛ فدلالته على ذلك قطعية، وأكثر الناس تحسب ليالي الوتر على أن الشهر 30 ليلة فتكون أول ليلة هي 21 وهذا صحيح لكن الشهر قد يكون 29، فتكون أول ليلة هي ليلة 20؛ لأن العشر لا بد أن تكون كاملة لا أقل ولا أكثر، وتكون ليالي الوتر بعدها ليلة 22، 24، 26، 28 يقول ابن حزم: فإن كان الشهر 29 فأول العشر الأواخر بلا شك، ليلة عشرين منه .
وأفضلية العشر الأواخر لأن بها ليلة نزول القرآن وهى ليلة خير من ألف شهر وهى ليلة القدر ، وإذا كانت ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان إلا أنها غير معروفة بالتحديد ، وقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم ثم خفيت عليه لحكمة أرادها الله، وسبب نسيانها قد ورد في الأحاديث الصحيحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أُرِيت ليلة القدر. ثم أيقظني بعض أهلي، فَُنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر) .
وفي سبب خفائها أيضًا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يا أيها الناس، إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان) ، ويحتقان: يطلب كل واحد منهما حقه ويدعي أنه المحق، وفي رواية: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين.. فرفعت وعسى أن يكون خيرًا لكم..). وتلاحى: من الملاحاة؛ أي: المخاصمة والمنازعة. فهذه الليلة خفيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نسيها، فلا يدعي أحد أنه يعلمها.
وحرصا منا على تحرى هذه الليلة المباركة وجب علينا أن نستن بسنة نبينا الكريم وأن نسير على هديه فى العشر الأواخر من رمضان فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر ( شد مئزره ) أي : إعتزل النساء ، قوله ( وأحيا ليله ) أي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه لأن النوم أخو الموت وأضافه إلى الليل اتساعاً لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته وهو نحو قوله :( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ) أي لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور .
( وأيقظ أهله ) أي : للصلاة ، وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة : لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه قال القرطبي : ذهب بعضهم إلى أن إعتزاله النساء كان بالإعتكاف ، وفيه نظر ؛ لقوله فيه : ( وأيقظ أهله ) فإنه يشعر بأنه كان معهم في البيت ، فلو كان معتكفا لكان في المسجد ، ولم يكن معه أحد ، وفيه نظر ، فقد تقدم حديث : اعتكف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة من أزواجه %22 ، وعلى تقدير أنه لم يعتكف أحد منهن فيحتمل أن يوقظهن من موضعه وأن يوقظهن عندما يدخل البيت لحاجته .
وجاء في رواية عند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدَّ وشد المئزر ) .
وفي رواية عند مسلم أيضاً عنها رضي الله عنها : قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره ) .
قال الإمام النووي :[ قولها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدَّ وشدَّ المئزر ) وفي رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره ) ، اختلف العلماء في معنى شد المئزر فقيل : هو الاجتهاد في العبادات زيادة على عادته صلى الله عليه وسلم في غيره ومعناه التشمير في العبادات . يقال : شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له وتفرغت وقيل : هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات وقولها : أحيا الليل أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقولها : وأيقظ أهله أي أيقظهم للصلاة في الليل وجدَّ في العبادة زيادة على العادة ].
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي :[ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة . وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في آكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر وخرَّج الطبراني من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق