هل لليلة القدر علامات ثابتة ؟
علامات ليلة القدر:
ثبت من
علاماتها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الشمس تطلع صبيحتها لا
شعاع لها)، وقوله في وصفها (ليلة القدر ليلة طلقة, لا حارة ولا باردة, تصبح
الشمس يومها حمراء ضعيفة). وهاتان العلامتان معروفتان ومشاهدتان على نطاق
واسع. وقد قال الإمام النووي: "فإنها تُرى وقد حققها من شاء الله تعالى من
بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث، وأخبار الصالحين
بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصر".
وقد يتنطع البعض وينكر هذا الخبر الصادق ويقول: إن الشمس وخصائصها لا
تتغير ولو تغيرت لاختل نظام المجموعة الشمسية، وجواب ذلك: إن قدرة الله
مهيمنة على كل نواميس الكون ولا تخضع له، ومع ذلك فقد رأى بعض أهل العلم أن
السبب في هاتين العلامتين أن كثرة اختلاف الملائكة في ليلة القدر ونزولها
إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، فإنها تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء
الشمس وشعاعها.
هذا .. وهناك عشرات العلامات التي لا أصل لها ولم يصح بها الخبر، ولم يصح إلا ما ذكرناه هنا. ومن هذه العلامات الباطلة والتي تشيع عند البعض: أن المياه المالحة تصبح حلوة في ليلة القدر، أو أن الكلاب لا تنبح فيها، أو أن الأنوار تكون في كل مكان، أو أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض, ثم تعود إلى أوضاعها, أو أن الناس يسمعون التسليم في كل مكان .. وغيرها وكل هذا باطل لا يصح شيء منه.
وعلى كل حال، فليس من الضروري لمن أدرك ليلة القدر ووفقه الله إلى الاجتهاد فيها، ليس من الضروري أن يعرفها ويرى علاماتها. وربما أصابها البعض ولم يتعرفوا على علاماتها، وربما فاتت آخرين رغم أنهم رأوا بأعينهم علاماتها الثابتة. فالعبرة بالعمل والاجتهاد في هذه الليالي المباركة، وإصابة ليلة القدر ليس ضربة حظ، ولكنها محض توفيق من الله تعالى لمن يجد ويجتهد مؤمنا بوعدها محتسبا لأجرها وفضلها.
وقد وذهب الحافظ ابن حجر إلى أن من رأى ليلة القدر، استُحبّ له كتمان ذلك، وألا يخبر بذلك أحداً، والحكمة في ذلك أنها كرامة، والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف.
(د. محمد هشام راغب)
هذا .. وهناك عشرات العلامات التي لا أصل لها ولم يصح بها الخبر، ولم يصح إلا ما ذكرناه هنا. ومن هذه العلامات الباطلة والتي تشيع عند البعض: أن المياه المالحة تصبح حلوة في ليلة القدر، أو أن الكلاب لا تنبح فيها، أو أن الأنوار تكون في كل مكان، أو أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض, ثم تعود إلى أوضاعها, أو أن الناس يسمعون التسليم في كل مكان .. وغيرها وكل هذا باطل لا يصح شيء منه.
وعلى كل حال، فليس من الضروري لمن أدرك ليلة القدر ووفقه الله إلى الاجتهاد فيها، ليس من الضروري أن يعرفها ويرى علاماتها. وربما أصابها البعض ولم يتعرفوا على علاماتها، وربما فاتت آخرين رغم أنهم رأوا بأعينهم علاماتها الثابتة. فالعبرة بالعمل والاجتهاد في هذه الليالي المباركة، وإصابة ليلة القدر ليس ضربة حظ، ولكنها محض توفيق من الله تعالى لمن يجد ويجتهد مؤمنا بوعدها محتسبا لأجرها وفضلها.
وقد وذهب الحافظ ابن حجر إلى أن من رأى ليلة القدر، استُحبّ له كتمان ذلك، وألا يخبر بذلك أحداً، والحكمة في ذلك أنها كرامة، والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف.
(د. محمد هشام راغب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق